غير مصنف

🚆 “الغريب في القطار” — الجزء الأول: إغراء الكوسبلاي

كان من المفترض أن تكون رحلة عادية إلى المنزل.

ركب القطار السريع الساعة 4:45 كعادته، يرتدي سماعات الرأس والهاتف بيده. كان القطار شبه خالٍ — مجرد بعض الركاب المتفرقين، أنوفهم غارقة في الكتب أو يتصفحون شاشاتهم. كان الطقس بالخارج رماديًا، مع زخات مطر ترسم خطوطًا بطيئة على النوافذ. أخذ مقعده المعتاد بجانب النافذة واتكأ إلى الخلف.

ثم دخلت هي.
لم تمشِ فقط — بل انزلقت كأنها تعوم.
شعر وردي مربوط بضفائر مزدوجة مصففة بشكل مثالي، وحقيبة ظهر صغيرة سوداء ترتجف على ظهرها، وملابس تبدو كأنها من مهرجان كوميك-كون، لا من قطار عام. تنورة قصيرة بطيات، بالكاد تغطي ما يجب تغطيته — بالكاد. بلوزة بيضاء مشدودة على صدرها، مفتوحة بدرجة تكفي لتلمح دانتيل حمالة صدرها. جوارب طويلة تصل فوق الركبة تأطرت فخذيها كأنها صنعت لتُحدق بها.
جلست مقابله. لم تلتقِ أعينهما — ليس بعد — لكنها كانت تعلم أنه يراقبها. كيف لا يفعل ذلك؟

ابتلع ريقه بصعوبة. بدت بنطاله الجينز ضيقة بالفعل. تحرك في مقعده، يسحب معطفه ليغطي فخذيه كما لو لم يكن هناك شيء. تنقلت عيناه بين شفتيها وفخذيها، وإلى انحناءة تنورتها الصغيرة حينما فكّت وتقاطعت ساقيها من جديد. هل كان ذلك مقصودًا؟ يا إلهي، بدا كذلك.
أخرجت هاتفها، فتحت شيئًا، وببطء، وبشكلٍ يشبه الاستفزاز، لعقت شفتيها السفليتين. لم تنظر إليه بعد. وهذا ما جعل الأمر أسوأ — أو ربما أفضل.
تحركت يده تحت معطفه. بحذر. ببطء. ولكن بعمد.

لم يكن فخورًا. لم يكن يخطط لهذا. لكنها كانت غير واقعية — كحلم رطب حيّ. كل حركة لساقيها، وكل تنهيدة ناعمة من شفتيها أثناء تصفحها جعلته يزداد توترًا. أصبح تنفسه أثقل. قبض يده حول نفسه، بالكاد يتحرك، فقط بما يكفي لتراكم الضغط.

ومع ذلك... لم تنظر.

حتى نظرت.

لمحة — سريعة، حادة، مدمرة. مباشرة إلى عينيه. ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة. لا حكم، فقط تسلية. كأنها تعرف بالضبط ما يفعله... وتعجبها.

مالت للأمام قليلاً فقط. رفعت تنورتها بما يكفي لتكشف عن الدانتيل الأسود تحتها. لا جوارب، لا ملابس داخلية. فقط هي، مبللة، محلوقة، وبدون خجل.

كاد أن يفقد السيطرة هناك.

تألقت عيناها بالمشاكسة. نقرت شيئًا على هاتفها — ثم وجهت الشاشة نحوه.

رسالة.
"لا تتوقف. أريد المشاهدة."

حبس أنفاسه.

تحركت يده أسرع الآن، مخفية تحت المعطف لكن مدفوعة بالحاجة الخالصة. عضّت شفتيها. فتحت ساقيها قليلاً. زلّت أصابعها تحت حافة تنورتها بالكاد، وبدأت تلمس نفسها بتناغم مع إيقاعه.

غريبان يلعبان لعبة صامتة وخطيرة — في العلن، في وضح النهار — بينما القطار يندفع إلى الأمام.

تحول صوت القضبان إلى دقات قلب في أذنيه. توترت عضلاته. كان على وشك الانفجار.

تمتمت بالكلمات: "استسلم."

وفعل.

زفير عميق. تأوه بالكاد مكبوت. انفراج. رضا. وعيب — ولكن ممزوج بالإثارة.

عندما استعاد أنفاسه، كانت تقف بالفعل.

بينما تباطأ القطار عند المحطة التالية، رتبت تنورتها، حملت حقيبتها، وانحنت — وشفتيها على بعد بوصات من أذنه.

"نفس الوقت غدًا؟"

ثم اختفت، متلاشتًا في الحشد كسراب.

اترك تعليقاً