جلس في القطار، مغمور بالتوقع أكثر من تأثره بالطقس. كانت تعليماتها من الأمس تتردد في رأسه:
"لا ملابس داخلية."
أطاع.
كانت الجينز هي الشيء الوحيد الذي يفصله عن التعري الكامل. وبطريقة متكتمة، كان يرتدي الخاتم الذي أعطته له حوله. كان يشعر بكل نبضة، وكل دفق. كان الأمر مجنوناً، خاصة مع العلم بما — أو بمن — قد يأتي.
انزلقت الأبواب وفتحت.
ها هي.
هذه المرة كانت ترتدي معطفًا أسود أنيقًا، وكعبًا عاليًا يطرق أرضية القطار، وتحت ذلك — لا يعلم إلا الله. التقت عيناها بعينيه. اقتربت وجلست بجانبه مرة أخرى دون كلمة.
ابتلع ريقه. عطرها. تلك الابتسامة الساخرة. ذلك جهاز التحكم اللعين في يدها.
اقتربت منه. "هل فعلت ما طلبت منك؟"
أومأ برأسه.
نقرة. ضغط صامت على جهاز التحكم.
اهتز الخاتم حوله — أزيز منخفض مباشرة على أعصابه الأكثر حساسية. توتر على الفور. ابتسمت كما لو كانت شيطانًا.
"جيد."
اختفت يدها تحت معطفها للحظة — ثم ظهرت وهي تمسك بكشكش دانتيل أسود صغير. "خلعتُ ثيابي الداخلية قبل أن أصعد مباشرة،" همست. "ظننتُ أنه دورك لتتذوق."
نبض قلبه كان عالياً جداً لدرجة أنه غطى على صوت القطار.
فجأة، قامت. "تعال معي."
مشيا معاً، مرّا عبر صفوف فارغة، أعمق في العربة الأخيرة. بالكاد كان هناك أحد. فتحت باب المرحاض، جذبه إلى الداخل، وأغلقت الباب ورائها.
في اللحظة التي أُغلق فيها الباب، دفعته برفق نحو الحائط.
"لقد استحققت ذلك،" همست وهي تجثو على ركبتيها.
فتحت سحاب سرواله بسهولة ماهرة. أطلق الخاتم اهتزازاً مرة أخرى بينما كانت تلعق ببطء على عموده، مستمتعة برد فعله.
"لا يسمح لك باللمس بعد،" همست وهي تلف شفتيها حوله.
كان فمها ساخناً، رطباً، لا يكل. تمسك بالدرابزين ليبقى واقفاً. عملته بلسانها، يد تدلك فخديه، والأخرى تضغط على جهاز التحكم أحياناً — مما جعل الخاتم يهتز بنبضات أرسلت به إلى الجنون.
حاول أن يحذرها.
"سأنفجر—"
لكنها لم تتوقف. بل زادت عمقاً.
وحدث. بقوة. يلهث. يرتعش.
ابتلعت كل قطرة، مسحت شفتيها، وقفت وقبلته برقة.
"أنت لي الآن،" همست، تنفسها على شفتيه.
قبل أن يتمكن من الكلام، كانت تعدل معطفها وتفتح الباب. هكذا فقط، خرجت — شعرها مثالي، وجهها هادئ — واختفت داخل القطار.
تلعثم خارجاً بعد دقيقة، مذهول، نابض، محطم.
على مقعده، كانت منديل ملفوف بعناية، عليه رقمها… وثلاث كلمات: