غير مصنف

🚆 الغريب في القطار – الجزء الثاني: قواعدها

كانت الأمطار تهطل بغزارة اليوم.

جلس في القطار، مبلل أكثر بتوقعاته من الطقس. كانت تعليماتها من الأمس تتردد في ذهنه:

"بدون ملابس داخلية."

أطاعها.


كانت الجينز هي الشيء الوحيد الذي يفصله عن الانكشاف الكامل. ومخبأ بشكل خفي حوله — خاتم القضيب الذي أعطته له. كان يشعر بكل نبضة، وكل دقة. كان ذلك محيرًا جدًا. خاصة مع معرفته بما — أو بمن — قد يأتي.

انزلقت الأبواب وفتحت.

ها هي كانت هناك.

هذه المرة كانت ترتدي معطفًا أسود أنيقًا، وكعوبًا عالية تصدح على أرضية القطار، وتحت ذلك — لا يعلم إلا الله. التقت عيناها بعينيه. مشت نحوه وجلست بجانبه مرة أخرى دون كلمة.

ابتلع ريقه.
عطرها. تلك الابتسامة الماكرة. ذلك جهاز التحكم اللعين في يدها.

اقتربت منه.
"هل فعلت ما طلبته منك؟"

أومأ برأسه.

نقرة.
ضغط صامت على جهاز التحكم.

اهتز الخاتم حوله بحياة — همهمة منخفضة مباشرة على أعصابه الحساسة. توتر على الفور. ابتسمت كما لو كانت الشيطان.

"جيد."

اختفت يدها تحت معطفها لثانية — ثم ظهرت ممسكة بسروال داخلي صغير من الدانتيل الأسود.
"خلعت سروالي قبل أن أركب،" همست. "فكرت أن دورك الآن لتتذوق."

كان قلبه ينبض بقوة لدرجة أنه غطى على صوت القطار.

فجأة، قامت.
"تعال معي."

سارا معًا، ممران بجانب الصفوف الفارغة، أعمق في العربة الأخيرة. بالكاد كان هناك أحد. فتحت باب الحمام، جذبه إلى الداخل، وأغلقت الباب وراءهما.

في اللحظة التي انغلق فيها الباب، دفعته بلطف إلى الحائط.

"لقد استحققت ذلك،" همست وهي تجثو على ركبتيها.

فتحت سحاب بنطاله بسهولة متقنة. اهتز الخاتم مرة أخرى بينما كانت تلعق ببطء على طول قضيبها، مستمتعة برد الفعل.

"ما زلت ممنوعًا من اللمس،" تمتمت، ملتفة شفتيها حوله.

كان فمها حارًا، رطبًا، لا يرحم. تمسك بالقضبان ليبقى منتصبًا. عملت بلسانها عليه، يدها تمس فخذه، والأخرى تضغط على جهاز التحكم بين الحين والآخر — مما جعل الخاتم يهتز دفعات أرسلته إلى الجنون.

حاول أن يحذرها.

"أنا على وشك—"

لكنها لم تتوقف. بل ذهبت أعمق.

وانتفض. بقوة. يلهث. يرتجف.

ابتلعت كل قطرة، مسحت شفتيها، وقامت، وقبلته برقة.

"أنت لي الآن،" همست، نفسها على شفتيه.

قبل أن يتمكن من الكلام، كانت تعدل معطفها وتفتح الباب. هكذا فقط، خرجت — شعرها مثالي، وجهها هادئ — واختفت بين ركاب القطار.

خرج هو بعد دقيقة، مرتبك، نابض، محطم.

على مقعده، مطوي بعناية، كانت هناك منديل عليه رقمها... وثلاث كلمات:

"المرة القادمة: الفندق."

اترك تعليقاً